شهد قصر ثقافة فارسكور بمحافظة دمياط، الأربعاء، انطلاق فعاليات الملتقى الثقافي السادس عشر لشباب المحافظات الحدودية ضمن مشروع “أهل مصر”، برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت شعار “يهمنا الإنسان” حتى 8 مايو المقبل.
استهلت الفعاليات بعزف السلام الجمهوري، ثم انطلاق جلسة تعريفية بفعاليات وورش الملتقى المتنوعة، بحضور عمرو فرج رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، أحمد يسري مدير عام ثقافة الشباب والعمال والمشرف التنفيذي للملتقى، د. فادي سلامة مدير عام ثقافة دمياط، و130 شابا وفتاة من 6 محافظات حدودية وهي: شمال سيناء، جنوب سيناء، أسوان، الوادي الجديد، البحر الأحمر “الشلاتين وأبو رماد وحلايب”، مطروح، بالإضافة إلى شباب من محافظة القاهرة “حي الأسمرات”، ويستضيف الملتقى شباب من ذوي القدرات الخاصة من الصم والبكم.
عبر رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي عن سعادته بإقامة الملتقى بمحافظة دمياط، موضحا أنه الملتقى يعد ضمن التجارب الثقافية التي تمثل ضرورة في نقل الثقافات وصقل المواهب بين أبناء المحافظات، وفي ختام حديثه قدم الشكر إلى مدير فرع ثقافة دمياط ومدير قصر ثقافة فارسكور على توفير المناخ اللازم لاستضافة الشباب المشارك في فعاليات الملتقى.
ومن جهته وجه مدير عام ثقافة الشباب والعمال والمشرف التنفيذي للملتقى الشكر لقيادات الهيئة لدعمهم الدائم للمتلقى عبر دوراته المتعددة، كما وجه شكره لكل من ساهم في التحضير والتجهيز للملتقى الحالي، وتابع قائلاً: الملتقى يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة ممثلة في وزارة الثقافة بترسيخ العدالة الثقافية ودعم الشباب الموهوب في مصر وبخاصة المحافظات الحدودية، كما أوضح أن الملتقى يضم برنامج متنوعا ما بين المحاضرات والزيارات الميدانية واللقاءات والورش الفنية والأدبية، بمشاركة نخبة من المدربين والأكاديميين المتخصصين في مختلف المجالات.
وتضمنت الفعاليات لقاء تعريفيا مبسطا عن كل ورشة من قبل المدربين، للتعرف على طبيعة كل ورشة، فأوضحت سمر عناني الباحثة بأطلس المأثورات الشعبية أن الورشة تعتمد على الألعاب الشعبية من خلال الحكي والتفاعل واللعب للتعرف على شكل كل حكاية من كل محافظة.
وقدم الفنان عماد إبراهيم تفاصيل ورشة “الخيامية”، فيما أوضح الفنان محمد إسماعيل أهم التفاصيل بورشته “التصوير الفوتوغرافي”، من خلال مرحلتين، الأولى شرح عمل كل جزء بآلة التصوير وأخطائها، والثانية استخدام الفوتوشوب في التصحيح.
أما الفنان جلال عبد الخالق والفنان يوسف جلال فأوضحا تفاصيل ورشة فن “الريبوسيه” أو الطرق على النحاس، سواء كان بارزا أو غائرا، وورشة أخرى لعمل منحوتات من جوهر الصدف، وتعد بذلك تقنية مصرية خالصة وملكيتها الفكرية تتبع وزارة الثقافة المصرية.
كما ستضم الورش فن “الريزين” لعمل ديكورات للمنزل مع المدرب نادر حسن، وورشة لعمل “مشغولات جلدية” للمدربة نسرين مجدي، التي أوضحت الهدف من الورشة وهو تعليم التصميم والباترون إلى إنتاج شنط ومحافظات.
وفي ورشة “الأركت” أشار المدرب أيمن السعدي، أن الأركت فن تعشيق الخشب مع لتعليم أرخص مشروع لأفضل ديكورات منزلية.
وتحدث المخرج محمد صابر عن ورشته التي تهدف إلى تعلم فنون الدراما المسرحية، كما قدمت الفنانة رانيا المهدى تفاصيل العمل بورشة “الديكوباج” من خلال التعرف على أشهر خمس تقنيات والأدوات المستخدمة لعمل تجديد للأثاث.
واختتمت الكاتبة عزة رياض بشكر القيادات الثقافية المشاركة بالحدث، مع الإعلان عن تفاصيل ورشتها الأدبية، من خلال رؤيتها بأن الموهبة لا تأتي بالأمر ولكن بالاكتشاف فهدفها اكتشاف من يستطيع التعبير بالكلمة سواء بالأحساس أو باستخدام النقد أو بالكتابة الساخرة.
ينظم الملتقى الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، ويقام بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي وفرع ثقافة دمياط.
وتتضمن الفعاليات مجموعة الورش الفنية والحرف اليدوية ومنها المشغولات الجلدية، الديكوباج، التصوير الفوتوغرافي، الحلي، الأركت، المسرح، كتابة القصة، النحاس، الخيامية، الريزن.
كما تشهد فعاليات الملتقى عددا من المحاضرات، واللقاءات التوعوية حول النموذج والقدوة في الحياة، مجابهة الإدمان، مواجهة الأفكار المتطرفة، فرص العمل التي تمنحها الدولة للشباب، دمج ذوي القدرات الخاصة في المجتمع، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الزيارات والجولات الميدانية لأشهر معالم دمياط أهمها زيارة قلعة عرابي بعزبة البرج، ورش تصنيع السفن، مسجد عمرو بن العاص، الكنيسة الأرثوذكسية، مسجد محمد المعيني الفارسكوري، منطقة لسان رأس البر، مدينة دمياط للأثاث والمركز التكنولوجي للأثاث، وغيرها من المزارات والأماكن بمحافظة دمياط، لتعريف المشاركين بالتاريخ والتراث الحضاري للمحافظة.
مشروع “أهل مصر” أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية “المرأة والشباب والأطفال” وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.