شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، مراسم توقيع مذكرة تفــــــاهـــم بين وزارة الشباب والرياضة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إطار تعزيز تعاونهما الذي يستهدف الشباب المصري واللاجئين في مصر.
قام بتوقيع مذكرة التفاهم من جانب وزارة الشباب والرياضة اللواء إسماعيل الفار رئيس قطاع الشباب، ومن جانب المفوضية الدكتورة حنان حمدان، ممثلة المفوضية بمصر، وبحضور منال جمال رئيس الإدارة المركزية لتمكين الشباب، جيهان رشوان مدير عام الإدارة العامة لريادة الأعمال والمشروعات الناشئة، ولفيف من المسؤولين الحكوميين والأمم المتحدة.
ومن جانبه قال الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة:” نعمل فى ضوء توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بضرورة توفير كافة الإمكانات لرعاية الشباب اللاجئين وخاصة من خلال التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدعم الشباب اللاجئين ودمجهم في المجتمع، ونسعى من خلال هذه الشراكة إلى تمكين الشباب اللاجئين من إمكاناتهم وتحقيق أحلامهم”.
أشار وزير الشباب والرياضة إلى دور مصر في استضافة اللاجئين وتوفير سبل العيش الكريم لهم، ، لافتاً لأهمية الرياضة في دمج الشباب اللاجئين، ودور برامج التدريب والتأهيل في تمكين الشباب اللاجئين من إيجاد فرص عمل.
وأكد الدكتور أشرف صبحي أن مذكرة التفاهم تتوافق مع رؤية وزارة الشباب والرياضة لتحويل مراكز الشباب إلى مساحات شاملة تلبي احتياجات الشباب، بما في ذلك اللاجئين المقيمين في مصر، وتزويد الشباب بالمساحات اللازمة لتعزيز معرفتهم الرقمية مع التأكيد أيضًا على قيمة الرياضة من خلال أنشطة متعددة.
ومن جانبها أفادت الدكتورة حنان حمدان، أنه في الوقت الذي أصبح فيه محو الأمية الرقمية أمرًا ضروريًا لتعزيز إمكانيات الشباب خاصة في سوق العمل، ويحتاج الشباب المصري واللاجئون على حد سواء إلى التزود بالمعرفة والمساحة لتعزيز مهاراتهم، موضحةً أن المساحات الرقمية المنشأة حديثًا في إطار الشراكة بين المفوضية والوزارة ستخلق بيئة تعليمية متناغمة، يديرها مدربون من وزارة الشباب والرياضة ومزودة بالموارد اللازمة للشباب لتطوير مهاراتهم الرقمية والوصول إلى فرص التعلم الرقمي.
وستعمل المراكز المجتمعية أيضًا على تشابك قيمة الرياضة، مع خطة لتقديم برنامج تدريبي يستهدف الشباب اللاجئين والمصريين على حد سواء، ويتضمن أنشطة القيادة والروح الرياضية ويهدف إلى تعزيز التعايش المجتمعي بين اللاجئين وأفراد المجتمع المضيف.
وتعد اتفاقية التعاون هذه واحدة من اتفاقيات التعاون العديدة المبرمة بين وزارة الشباب والرياضة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر. وفي عام 2022، توجت الشراكة بإنشاء ثمانية مراكز رقمية بداخل عدة مراكز شباب يزورها اللاجئون والمصريون بانتظام، أتاحت للمستفيدين الحصول على دورات معتمدة عبر الإنترنت من منصة كورسيرا العالمية، والتي تم تنفيذها كجزء من شراكة إفاق في مصر، بتمويل من حكومة هولندا.
الجدير بالذكر أن مصر تستضيف 517,000 لاجئ من 62 جنسية؛ وسيساهم توقيع مذكرة التفاهم هذه في جمعهم معًا مع المجتمع المضيف، مما يسمح لهم ببناء العلاقات وتبادل الخبرات وخلق شعور بالانتماء وتعزيز تماسكهم الاجتماعي.